شاورما سهول سحاب

هبة وراحت .. شاورما سهول سحاب
شعرنا جميعا بالاستغفال والاندفاع وراء مشاعرنا ..
ما الذي حدث بالضبط؟ لماذا من بين كل رسائل طلب المساعدة والاستعطاف و”الشحدة” برزت ربى طوابيني ومطعم سهول سحاب للشاورما والذي أصبح على كل لسان في ليلة وضحاها؟
السبب يا إخوتي ليس لأنها فتاة فعديد من الفتيات سبق وطلبن المساعدة والاستعطاف .. فلا تشعروا أيها الرجال بالتمييز ..
عند العودة لقراءة رسالتها التي نشرتها على “غروبات” الاردن والتي يتابعها كثير منا نجد هناك كلمة جملتين جوهريتين.. بل واحدة اهم من الأخرى وهي التي حركت مشاعرنا جميعا .. اعرفتم ما هي تلك الجملة؟
“ابوي حكا مع وهو ببكي”
جملة هي كانت السبب الرئيس في اندفاعنا وراء عواطفنا .. جميع من قراها تلقائيا تخيل رجلا أبا معيلا لعائلة وهو يبكي ، لا بل ربما تخيل والدنا يبكي بسبب ما. دموع الرجال وقهر الرجال.. تلك الصورة التي طبعا في مخيلتنا ويا لها من صورة محزنة جدا.. دفعت الشعب ليهب للنجدة دون التفكير بشيء ودون التحقق من شيء .
وبغض النظر عن صدقها في منشورها.. والذي قالت أيضا فيه الجملة الأخرى “لم يدخل بيتنا دينار واحد من شهر ” الجملة الأخرى التي أثارت المزيد من التعاطف معها
وما سبب تصديقنا لها؟ الطلب! فالطلب لم يكن مالا أو اسلوب “الشحدة” المستفز . بل طلبت من كل شخص في المنطقة أو قربها الذهاب لشراء الشاورما من مطعم والدها والذي اتضح لاحقا إنه ليس له.
لقد تصرفنا بعاطفية .. لكن هذه هي طبيعة الشعب الأردني فهو شعب النخوة والنشامى فعلينا ألا نخجل من هذا حتى لو لم تكن تستحق تلك الفتاة ووالدها يستحقون المساعدة .
هل كنت من الذين تعاطفوا مع القصة أم من الذين شكلوا فيها؟

the عادات سيئة ١

في نوع من الناس عندهم عادة سيئة جدا ما بعرف هيي بالجينات ولا متوارثة ولا مكتسبة ولا هي “فياعة” ولا شوفة حال وبصراحة شريحة كبيرة من المجتمع…
بتشوفي بنت من زمان ما شافتك “او حتى يمكن هلا اتعرفتي عليها” اول شي بتحكيه “ليش هيك نصحانة؟” او “ليش هيك صاير وجهك؟” او “ليش هيك شعرك خفان؟” او “ليش نحفانة هالقد ارجعي انصحي احلى” او “ليش وجهك معبى حبوب” او حتى الشباب “صلعتك زادت كتير” “كرشك صاير ٤ متر”…”وجهك ذبلان” …”كانك مريض” .. يعني هدول الناس بتبعوا اسلوب ترحيب فوري بتنكيس وتعييب على كل شي ممكن يعلقوا عليه. 

انا الي بستغربو انو بيبدو الملاحظات العبقرية هاي بدون ما حدا يطلب رأيهم يعني بتجيك الانتقادات هاي زي الكفوف بدون ما تطلب راي حدا.

بتزكر اول مرة بلشت هاي الامور تنرفزني سنة اولى جامعة كنت باخد دوا يمكن نص العالم اخدوه اسمو رواكتين بيطلع كل الحبوب من تحت الجلد لتصفية البشرة وكان لازم اتحمل كزا شهر ووجهي “محبحب” . صار الكل يسالني الي بعرفو والي ما بعرفو “ليش هيك وجهك” اولها كنت اقعد اشرح الوضع للناس وقصة الدوا وبعدين مرة وحدة سالتني جاوبتها “فكرك انا حابة يكون وجهي هيك؟” عادي شايفتو وبعرف!

انا مش بحاجة ابرر للناس اشي ولا الربع كيلو الي زاد بوزني ولا شعري المنكوش ولا الحبة الي على صباحي.

والصدمة الكبرى لما تكون عبارة مش سؤال يعني كطرح فكرة يعني هنا تكمن تفاهة وسذاجة الشخص حتى ولاد صف اول ما بعملو هيك يعني لما وحدة تجي تحكيلك فجأة “على فكرة انتي عيونك صغار مو كبار” او على فكرة انتي شعرك خفيف او “على فكرة انتي حنطية مو بيضة” او “بس لو تنحفي شوي” يا جماعة يا عباقرة زمانكم مين انتو لتقررو الامور مبدئيا؟ ومين انتو لتبدو رايكم الي ما حدا حابب يسمعو ؟ خلصت المواضيع الي ممكن تفتحوها؟؟؟ ما ضل شي غير تحكو عن سلبيات الشحط الي قدامكم؟ 

ارتقوا شوي .. ارتقوا بتفكيركم وعقولكم البنت الي بتنصح بتعرف انها بتنصح والي بتنحف بتعرف والي شعرو عم يسقط هو اول واحد بيحس وكل واحد بشوف وجهو بالمراي كل يوم وبشوف خلقتو… ليش تحبطو الناس فوق ما هي محبطة؟ 

حابين توجهو نصيحة للشخص وخايفين على مصلحتو وعاملين حالكم انسانيين في الف طريقة تنصحوا وتشجعوا بدون تجريح واحباط وفوقية و”تنكيس” لانو كلنا عيوب وما في شخص كامل 

ليش ما نرفع بعض نمدح بعض ونتغاضى عن الامور السطحية هاي ليش؟ ليش مصممين تنكدوا على الواحد فوق مهي الحياة منكدة عليه؟ خلص يعني مرحبا كيف حالك بس لا تضيفوا تعليقات ما حدا طلبها ارجوكم اتوسل اليكم. ما حدا طلب تجاملو بس فكونا من التعليقات الي انتو نفسكم بتكرهوها.. في كتير امور اهم من انو الواحد يكون نصحان او نحفان واهم من حبة على جبينو وبنطلونو وشعرو وجسمو الحياة اكبر من هيك يا قوم.




الزائر الأبيض

والله بيقولوا في منخفض قطبي من أول الأسبوع

وبلشوا الناس ينعجقوا بالموضوع و”ياي رح نعطل” ورح نلعب بالتلج وبنلاقيهم طوابير في المخابز يجيبوا خبز قبل الثلجة

وتزويد صوبات الكاز والغاز بالوقود

وتمون الناس بالكستناء والبطاطا المشوية استعدادًا للزائر االأبيض ويتبادل الناس التهاني الحارة بمناسبة قدوم الزائر الأبيض وبيبلشوا يبعتوا مسجات وهلأ على الفيس بوك… الكل بيكتب

OMG it’s snowing

والله؟؟؟

هادا هو الحال كل سنة.. كل سنة في الأردن؟

كيف التلج في الأردن؟؟؟

بتبلش الدنيا اتلج بالليل… بيقفوا الناس على الشبابيك وبتبلش إشاعات بكرا ما في دوام وبكرة عطلة وتغمر السعادة الجميع ويبارك الناس لبعضهم البعض هذه المناسبة السعيدة

صباح اليوم التاني يا بيكون الثلج مسك أو ما مسك…

لو ما مسك “بالغالب ما بمسك وبيذوب الثلج وبيبان المرج” بيقوم كل واحد زي الشاطر وبلبس وبيروح على المدرسة أو الجامعة أو الشغل لإنو طلع الموضوع كلو عرطة وحملونا جميلة “مين هم”؟ بنقطة الثلج اللي نزلت

لو مسك الثلج بتصحا بتلاقي “الأردن وقد اكتست بشرشف أبيض” على قولة محمد الوكيل

وبتلاقي الستلايت بطل يشتغل عشان أكوام الثلج وما في إلك غير الراديو وصوت محمد الوكيل ورجال من الأمن العام

بيحكو “طريق عمان السلط مغلق نهائي… طريق البقعة صويلح سالك بحذر” ونحذر الإخوة المواطنين من الإنزلاق على درج البيت وإنزلاق السيارات والشاحنات في الشوارع الفرعية ووقوع المواطنين من على الجسور واحتياطات الأمن والسلامة وفتح الشبابيك أثناء استعمال صوبات الغاز والكاز والرجاء من الإخوة المواطنين ارتداء بسطار عند الخروج من المنزل … إلخ

بتقرر تستمتع بالثلج بما إنو اليوم عطلة… وبتلبس مليون جاكيت على مليون بنطلون

وبتاخد جزرة وقرشين عشان تعمل سنومان يا عيني عليك

وبتطلع وبتموت من البرد وبيرموا عليك ولاد الجيران كرات الثلج “جواتها حجر” وبتفشخك وبترجع على البيت بعد 5 دقايق بالزبط وإتنا زهقان من الثلج  ووجه غرقان بالدم “من كرات ولاد الجيران الثلجية” وبتكفر على ولاد الجيران

شو فيه؟ ما إلك غير عمان الأولى يا معلم .. ما في غيرها شغال هلأ

بتفتح بتلاقي أغنية فيروز “تلج تلج عم بتشتي الدني تلج” ومشاهد من الإذاعة والتلفزيون من أيام ما ثلجت بالتسعينات

وبعدين يا مسرحية العيال كبرات يا مسرحية “مدرسة المشاغبين” اللي بيلاقوه بوجههم

وبتقعد جنب الصوبة (أو على الصوبة) مستمتعًا بيوم الإجازة والثلج والزائر الأبيض

هذا هو الثلج في الأردن

ENJOY IT 🙂

فلسفة زيادة… ما بدها

شعبنا الأردني فيلسوف كتير

الكل أبو العريف بفهم بكل شي والكل بيعرف كل شي

نفسي أسأل حدا عن إشي ويحكي ما بعرف

بتعرفي تطبخي منسف؟ آه (وهي ما بتعرف تغلي مي) هاد بالنسبة للبنات

بتعرفي شو هو السبويلر؟

الجواب : أه عنا كتير منو في البيت، مرمى في كل مكان

بتعرف شو هو البرونزاج؟

أمي طبختو قبل أسبوع

جد إنهم بيحطوا حالهم بمواقف بايخة

الكل بيفهم وبيتفلسف بكل المواضيع، السياسة الاقتصاد الموضة المكياج كل الشعب بيشارك بيكل شي

وبرضو بنخص شوفيرية التكاسي بالموضوع

ما في شوفير تكسي ما بيفهم بيكل إشي، بتفلسف بكل إشي وما بيصدق تفتح معو موضوع عشان يكرتلك اللي حافظو ويعرط عليك شوي

نفسي أحكي لحدا إشي وما يحكي “كنت عارف”… مشا لله يخزي العين الشعب المنجم اللي بيفهم بيكل إشي

مثلاً بتحكي لفلان إنو عبير عيسى وربيع شهاب تركوا بعض، مش يسكت ، لأ، لازم يسلخك التعليق ما غيرو”أصلاً كنت عارف ومتوقع هاد من أول ما عرفت إنهم صاحبو بعض

بتقول للناس : تركت الشغل، بيقولوا: والله كنا حاسين إنك مش رح تقدر تصمد

لقيت شغل، والله كنت حاسس إنك رح تلاقي شغل

لما بنت تشوف واحد ميت على واحدة (بشعة) وبيحبها ومش راضي يطلع على وحدة تانية دغري بتحكي: أكيد هاي عاملتلو عمل وسحر وأبصر شو

خلص دغري استنتجت إنها عملتلو عمل (الله يبعدو عنا وعنكم)

كلمة “مش عارف” كتير سهلة

ليش ما نتعلم نحكي “مش عارف؟؟؟” كلمة جميلة ومعبرة

مش عارفة؟ مش عارف

ما في أسهل منها

وفلسفة زيادة ما بدها

كل الحقوق محفوظة